vendredi 12 août 2011

A Kuwaiti asks for Kuwait to occupy the Iraqi Port of Al-Faw !!!

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم


كويتي يطالب باحتلال الفاو



الرد على مقالة نشرتها جريدة (الرأي) الكويتية للكاتب (فهيد البصيري) في 24/7/2011

كاظم فنجان الحمامي



ذكرتني مقالة الكاتب الكويتي (فهيد البصيري) بنكتة قديمة عن فشل المحاولات الإيرانية لتخليص اللغة الفارسية من الألفاظ والمفردات العربية المتأصلة فيه، والعودة بها إلى اللهجات الزرادشتية والساسانية، تقول النكتة أن آخر هذه المحاولات اللغوية كانت بإشراف شاهنشاه إيران وبرعايته، عندما قام بتشكيل لجنة شاهنشاهية لهذا الغرض، كان اسمها باللغة الفارسية: (جمعية تخليص لغات فارس آز مصطلحات وكلمات عربي

 
وانيطت مسئولية رئاستها بأشهر علماء اللغة الفارسية في عصره، فوقع على قفاه من شدة الضحك، لأن عنوان اللجنة نفسها كان عنواناً عربياً خالص، ولا علاقة له باللغة الفارسية، وطلب منهم المباشرة أولاً بتخليص العنوان من المفردات العربية قبل عقد الاجتماعات

 
فالكاتب الكويتي (المُستَكوت) أو (المتكوت)، وعلى الرغم من انتسابه شكلياً إلى عشيرة (البو بصيري)، يتنكر لهذه العشيرة البصرية العراقية العربية المعروفة بأصالته، والتي تعود في جذورها إلى قبيلة (العُبيد) من إمارة الأوس، فيتفاخر بكويتيته المنتحلة، من دون أن ينتبه إلى انه بلقبه البصري يؤكد من حيث لا يدري على انتماء الكويت نفسها إلى ولاية البصرة، التي بسطت نفوذها لقرون طويلة على الرقعة الجغرافية الممتدة من (رأس مسندم) في مضيق هرمز إلى مدينة (العزيزية) شمال واسط، وكان الأجدر به أن يتخلص أولاً من لقبه العراقي قبل أن يضحك على نفسه، ويجادلنا في تبعية البصرة للكويت، وهو يعلم علم اليقين أن الكويت خرجت من رحم البصرة في عملية قيصرية أجريت لها في حفر الباطن

يقول المرتد (فهيد) في بداية ثرثرته الشمولية: (ان العراقيين لن يتوقفوا عن ارتكاب الحماقات إلا إذا توقف كوكب الأرض عن الدوران)، وان اسم (العراق) من الأسماء الهجينة المستحدثة، التي ظهرت في القرن العشرين، ولم يكن اسم العراق معروفاً مثل الكويت، التي لمع اسمها قبل اكتشاف أمريكا

ألا تبا لك يا (فهيد)، وتبا لتفكيرك الضيق يا جاهل، ألا تعلم يا (فهيد) أننا نحن الذين قال عنا شاعرنا البابلي

إنّا لَقَوْمٌ أبتْ أخلاقُنا شَرفاً أن نبتَدي بالأذى من ليس يؤذينا

بيِضٌ صَنائِعُنا سودُ وقائِعُنا خِضرٌ مََرابعُنا حُمرٌ مَواضِينا

يا يومَ وَقعَة زوراءِ العراق وقد دِنّا الأعادي كما كانوا يدينُونا

ألم تنتبه يا (فهيد) إلى صفي الدين الحلي وهو يمجد اسم (العراق)، ويتباهى في البيت الثالث من رائعته بانتصارات أهل العراق في معركة الزوراء، بقصيدة خالدة، قالها قبل ولادة الكويت بعشرات القرون؟

 
أولم تقرأ من قبل قصيدة قيس بن الملوّح وهو ينشد هذا البيت

 
يقولون ليلى في العراق مريضة

فيا ليتني كنت الطبيب المداويا

ألم تنتبه يا (فهيد) الى مجنون ليلى، الذي هو أعقل منك حتم، وهو يتغنى بالعراق وحبيبته قبل ولادتك المشؤومة بعشرات القرون؟

ألم تسمع يا (فهيد) بالشاعر الجاهلي (جابر بن حني التغلبي) وهو يردد هذه الأبيات بعد عودته من رحلته التجارية إلى العراق

وفي كل أسواق العراق إتاوة

وفي كل ما باع امرؤ مكس درهم

تعاطى الملوك السلم ما قصدوا لنا

وليس علينا قتلهم بمحرم

ألا ترى يا (فهيد) ان العراق كان جسراً تجاريا للعالم القديم، في العصور التي سبقت ولادة سوق (واجف) بعشرات القرون؟

ألا تدري يا (فهيد) ان كلمة (آراك أو عراق) باللغة البابلية تعني بلد الشمس، أو بلد الأصالة، فالشمس والأصالة وجهان حضاريان لبوابة الميزوبوتاميا؟، وان كلمة (أوروك) بالسومرية تعني الوطن العريق، الذي ارتبط الكون كله بجذوره العريقة الضاربة في أعماق التاريخ؟. أولم تقرأ ملحمة (جلجامش)، التي يقول فيها

 
يا جدار، يا بيت القصب، يا جدار

يا أبن أوروك

أهدم بيتك وشيد زورق

 
ألا تعلم يا (فهيد) ان جلجامش (تاج رأسك) هو بطل ملحمة الطوفان، وان (أور)، وتعني (النور)، كانت مركز (أوروك أي العراق) قبل انحسار مياه الخليج نحو الجنوب، وقبل تكوّن جزيرة إيكاروس (فيلكا)، أي أن (أوروك) كانت هي العراق في اللهجات الآرامية والمندائية والآشورية والكلدانية والأكدية، وكان اسمه منقوشاً بالحروف المسمارية على أعمدة برج بابل قبل بناء الأبراج المنتفخة في الكويت بسبعة آلاف سنة، وان جلجامش (تاج رأسك) لو عاد إلى الحياة مع صديقة (أنكيدو) بعد عثوره على سر الخلود، وقرأ تهجمك على الحضارة (السومرية)، وتشبيهك لها بالحمير، بقولك (الحومرية)، لبصق في وجهك على هذه الوقاحة، ووضعك في مكانك الصحيح مع القرود والسعادين
أغلب الظن انك يا (فهيد البصيري) لست بصرياً حقيقي، ولا تنتمي إلى البصرة الزاهرة بأهله، وربما نلت هذا اللقب بعد أن أصبحت من الذين فقدوا بصرهم وبصيرتهم، وألا بماذا تفسر نداءاتك العاجلة باستعادة الفاو من قبضة العراق وضمها للكويت؟، وبماذا تعلل شعاراتك الثورية بتحرير ميناء (أم قصر) من سلطة الموانئ العراقية وربطه بميناء (مبارك)؟، وكيف وصلت بك الوقاحة إلى القول بان العراق كله صار ولاية إيرانية تابعة لخرمشهر؟، ثم من قال لك أن السيد طالب النقيب كان والياً على البصرة؟. وأين هي الوثائق التي تدعي أنها بحوزتك وتثبت فيها أن الزبير والفاو كانتا تابعتان للكويت؟، ومتى حصل هذا الارتباط العجيب؟

أنت يا (فهيد) أما أن تكون من جنس الببغاوات العابثة، تردد ما تسمعه من سوالف تعبانة في الديوانيات، أو انك من المساطيل الذين يتعاطون أقراص الهلوسة في الشاليهات فلا تدري ما تقول، أو ربما تكون لديك ميول هتلرية ونزعات فاشية مكبوتة تدفعك إلى الرعونة والتهور؟، أو تكون متأثرا بسفسطة المؤرخ الكويتي الأفاق (ناصر الدويلة)، الذي يزعم أن الكويت كانت موجودة قبل الإمبراطورية العثمانية، وأنها واكبت العصر الأندلسي، وأنها احتلت إيران ثلاث مرات، واستعمرت الفاو ثلاث مرات، وحررت البحرين، ووحدت السعودية؟، أو انك من الكويتيين الساعين هذه الأيام نحو استنساخ (الحجاج بن يوسف الثقفي)، وتنصيبه أميرا على العراق من أمثال (مفرج الدوسري) والقطيع الذي ينتمي إليه؟. أو انك من هذه القطط السريلانكية السائبة، التي وصل بها الغرور إلى انتحال خصال الفهود، فسميت نفسك (فهداَ) صغير، أو (فُهيداً) حتى تخيفنا وتدخل الرعب في قلوبنا؟. لكنك تبقى في أنظارنا مجرد قطة مذعورة، فقدت ذاكرتها المنزلية، ودخلت عالم الحيوان، لتندمج مع القطط المستأسدة والكلاب المستذئبة في غابات البنتاغون، وصدق من قال: (الروس نامت والعصائص كامت) في الزمن الذي ارتدت فيه القطط جلود الفهود

صرخة
يا سيدي. يا عراق الأرض. يا وطناً

تبقى بمرآهُ عينُ اللهِ تكتحلُ

لم تُشرق الشمسُِ إلا من مشارقهِ

ولم تغِب عنه إلا وهي تبتهلُ

يا سيدي. أنت من يلوون شِعفته

ويخسؤون، فلا والله، لن يصلوا

يضاعفون أسانا قَدر ما قدِروا

وصبرُنا والأسى كل له أجلُ

لن يجرحوا منكِ يا بغداد أنمُلةً

ما دام ثديُك رضاعوه ما نَذلوا


المستقبل العراقية 1/8/2011
ونترك للقارئ الكريم الاطلاع على النص الكامل لمقالة (فهيد البصيري)، التي نشرها على صفحات جريدة (الرأي) الكويتية في 24/7/2011

الفاو وأم قصر المحتلة

فهيد البصيري

لن يتوقف العراقيون عن حماقاتهم إلا إذا توقف كوكب الأرض عن الدوران، وما يفعله العراقيون شيء متوقع ومفهوم، وله أسباب كثيرة، ولكن السبب الرئيسي هو أن الكويت الحلقة الضعيفة في كل شيء، ومشروع ناجح للابتزاز، والصراع سنة من سنن الحياة، ولا عزاء للضعفاء

وما ينطبق على الكويت والعراق ينطبق على إيران ودول الساحل الغربي من الخليج العربي وينطبق على سورية ولبنان. والغريب أن المنطق الذي تستند عليه هذه الدول، وخصوصاً العراق هو المنطق التاريخي وهو منطق مردود عليه بل وفي صالح الكويت، فالعراق لم يكن دولة قبل عام 1921. ومع بداية الحرب العالمية الأولى، وقبل ذلك كانت أغلب المنطقة العربية تحت الحكم العثماني وكانت العراق ثلاثة (عراقات)، لواء البصرة، ولواء بغداد، ولواء الموصل، ولم يكن هناك أي شكل من أشكال الدولة، ولا حدود ولا يحزنون، ومن يحكم العراق هم باشاوات أتراك يتبادلون السلطة في العراق ومرجعيتهم هي اسطنبول. وكانت البصرة والزبير والفاو محكومة بالعثمانيين، ولكنها مملوكة للكويتيين، وما زالت صكوك الملكية لهذه المناطق موجودة، وموثقة بل إن والي البصرة كان طالب النقيب وهو من عائلة كويتية عريقة يرجع نسبها إلى آل البيت. وعودة إلى التاريخ وقبل أن يصبح العراق عراقاً بحجمه وشكله اليوم، كانت الكويت تتمتع بنوع من الاستقلال الذاتي من العثمانيين، ولكن تحت الوصاية الانكليزية وكانت علاقة الكويت بولاية البصرة متينة، حيث كان يسيطر عليها طالب النقيب كما ذكرت، وفي العام 1908 اجتمع كل من طالب النقيب والشيخ مبارك الصباح والشيخ خزعل لمطالبة العثمانيين بإعطاء ولاية البصرة نوعاً من الاستقلال الذاتي، ولم يفكر المجتمعون في بغداد أو الموصل لأنها لم تكن تعني لهم سوى ولايات عثمانية بعيدة. ويمشي التاريخ ونحن وراؤه، ومع بداية الحرب العالمية الثانية وتقريبا في العام 1914 قام الانكليز بالنزول في الفاو ومهاجمة البصرة، وقد شارك الشيخ مبارك الصباح في هذا الهجوم وأرسل قوة لدخول العراق عن طريق البر

المهم أن العراق تحرر من الاستعمار العثماني، ووقع تحت الاستعمار الانكليزي، حيث شاءت الأقدار أن يكون نصيب الانكليز من معاهدة «سايكس بيكو» كلاً من ولاية البصرة وولاية بغداد، ورفض العثمانيون التخلي عن الموصل إلى أن فرضت عليهم (عصبة الأمم المتحدة) وظروف الهزيمة في الحرب العالمية الثانية التخلي عنها بعد أعوام

جمع الانكليز فتات الولايات العثمانية الثلاث، واحتاروا فيمن يكون رئيساً لهذه الدولة، أو لهذا العراق الهجين الجديد والذي يصعب جمعه (وتلصيقه)، وأخيراً استقر رأيهم على الشريف فيصل بن الحسين، خصوصاً وأن الفرنسيين طردوه من سورية، ووجد الشريف فيصل نفسه ملكاً على دولة لا يجمعها سوى معلومات تاريخية عن الحضارة السومرية و(الحومرية). ولأن دوام الحال من المحال، لم تدم أيام السرور، وانتهت حياة حفيد الملك فيصل نهاية محزنة، ومنذ ذلك اليوم والعراق لا يعرف له كياناً، ولا حدوداً واضحة، ولا أهدافاً محددة، ولا شخصية موحدة، ولا مستقبلاً يمكن التنبؤ به. ولو كنا في الكويت نتكلم بالمنطق العراقي نفسه ورجعنا للتاريخ، لطالبنا بالفاو والزبير وثلاثة أرباع محافظة البصرة بحكم أنها ملك للكويتيين، ولكنه الاستعمار العثماني وبعده البريطاني الذي اقتطعها من الكويت، وحتى ميناء (ام قصر) الذي أصبح مسمار جحا، هو ميناء كويتي وبالوثائق مئة في المئة، تنازلت عنه الكويت لدواع قومية، ولإثبات حسن النية ولكن الطريق إلى جهنم محفوف بالنوايا الحسنة، ولذا جر ميناء ام قصر، وراءه بوبيان ووربة وربما يجر الكويت بأسرها. والتاريخ ليس له منطق بل الإنسان هو من يملك المنطق، وكان الأجدر بالعراقيين بعد هذا العمر الطويل من الحروب المدمرة، أن يحفظوا الدرس وعن غيب، وأن يعلموا أن المصالح المشتركة هي علاج النزاعات الغبية، وأن العالم لم يعد يحتكم للسلاح، وأن الحدود السياسية أصبحت خطوطاً وهمية تماماً كخط الاستواء، وأن التفوق التكنولوجي حل محل التفوق العددي، وأن التفوق الاقتصادي أسقط التفوق العسكري، وأن الاستثمار في الإنسان خير وأبقى من الاستثمار في السلاح، وأن ترسيخ نقاط الالتقاء خير من إضاعة الوقت في البحث عن نقاط الخلاف، وأن ما هو أهم من ميناء مبارك الكبير بالنسبة للعراقيين هو الحفاظ على استقلال العراق ووحدته بعد أن أصبح ولاية إيرانية تابعة لمحافظة خرم شهر

fheadpost @gmail.com

 
شبكة البصرة

 

Aucun commentaire: